أخر الأخبار

مؤسسات الجمهورية على خط واحد لمجابهة الدعاية المضللة

تناغم بين مؤسسات الجمهورية واستراتيجية متكاملة لصد الهجمات الإعلامية

بوابة الجزائر الإخبارية: في زمن تتحول فيه طائفة الأخبار المضللة إلى سلاح فتاك، تواجه الجزائر اليوم حربًا إعلامية تستهدف صورتها ووحدتها الوطنية من خلال مخطط واضح المعالم يهدف لتقويض عمل مؤسسات الجمهورية من خلال ما يصطلح عليه في سياق الفوضى الخلاقة “بالتفجير الداخلي للمجتمعات عبر نشر الأكاذيب والأخبار المضللة وخلق حالة من الشك والغليان في المقابل مؤسسات الجمهورية، بقيادة وزارة الدفاع الوطني، جهاز المخابرات، ودائرة الإعلام برئاسة الجمهورية ، ووزارة الاتصال، تقف في تناغم وعلى نفس الخط برؤية استراتيجية وتفكير استباقي في مواجهة هذه الحرب الإعلامية التي تستهدف أولا صورة الجزائر ومؤسساتها ورموزها .

الدعاية المضللة ..وزارة الدفاع الجزائرية في خطوط الدفاع الأولى

https://twitter.com/algatedz/status/1916973360719733240?s=46&t=xgw4Y5KQnjyzciUwde5llQ

وزارة الدفاع الجزائرية، ممثلة في مختلف فروع ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي، تتصدر المعركة بيقظة عالية وهو ما جاء على لسان الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال زيارته للناحية العسكرية الرابعة بورقلة ” إن الأخبار الكاذبة والدعاية المضللة أسلحة تهدف إلى زرع الشك بين الدولة والشعب. ودعا الفريق أول السعيد شنقريحة إلى ترسيخ ثقافة إعلامية وطنية تقوم على التفكير النقدي والتحقق من المعلومات، مشددًا على أن التصدي لهذه الحملات واجب وطني.

التصدي لحملات التكالب الإعلامي ضد الجزائر .. واجب وطني

بالموازاة مع تعزيز مختلف الأجهزة الأمنية الجزائرية (الجيش ،المخابرات ،الدرك ،الشرطة ) جهودها لمراقبة الفضاء الرقمي و مكافحة الشائعات، ورصد الحملات التي تستهدف الأمن القومي ، تتولى وزارة الاتصال الجزائرية دورًا حيويًا في تعزيز الخطاب الإعلامي الوطني، من خلال دعم وسائل الإعلام الموثوقة وتوعية الرأي العام بمخاطر التلاعب بالمعلومات عبر المنصات الرقمية، ورسم استراتيجيات لصياغة منظور جديد للإعلام الجزائري يتماشى مع التحولات ويواكب الديناميكية التي تشهدها الجزائر على جميع الأصعدة

كمال سيدي السعيد رفقة محمد مزيان

هذا التناغم بين مؤسسات الجمهورية يكشف عن استراتيجية متكاملة لصد الهجمات الإعلامية. فالجزائر، بشعبها ومؤسساتها، تخوض معركة الوعي بصلابة، مؤكدة أن وحدتها واستقرارها خط أحمر، وأن أي محاولة لتقويض سيادتها ستبوء بالفشل أمام إرادة وطنية لا تلين.

الفريق أول السعيد شنقريحة، وفي خطوة تعكس مدى الحرص على أعلى مستوى للتصدي لهذا النوع من الحروب دعا إلى تعزيز الحس الأمني واليقظة الوطنية لمواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجزائر، مؤكدًا أن البلاد تواجه حربًا إعلامية تهدف إلى زعزعة استقرارها ووحدتها.

و حذر الفريق أول السعيد شنقريحة من الاستخدام الخطير للدعاية المضللة في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار الفريق أول السعيد شنقريحة إلى أن “الأخبار الكاذبة والتلاعب بالمعلومات أصبحت أسلحة فتاكة تُستخدم لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة”، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة إعلامية وطنية صلبة تقوم على التحقق من صحة المعلومات عبر مصادر موثوقة، وتجنب الانسياق وراء المحتويات المثيرة والمضللة.

وأوضح أن تطوير التفكير النقدي لدى الأفراد والجماعات هو السبيل لإحباط المخططات التي تستهدف أمن البلاد واستقرارها، داعيًا إلى التحلي بالوعي والالتزام الوطني لمواجهة أي محاولات لتقويض الوحدة الوطنية

درع الجزائر في مواجهة الحروب الحديثة

في عصر تتشابك فيه خيوط المعلومات وتتسارع وتيرة التحديات السيبرانية والإعلامية، تبرز المخابرات الجزائرية، ممثلة في المديرية العامة للوثائق والأمن الخارجي، ومديرية الأمن الداخلي كحصن منيع يحمي السيادة الوطنية وجبهة مواجهة أولى في وجه كل محاولات تقويض أمن واستقرار البلاد وتشوية مؤسسات الجمهورية ورموزها ويتصدى رجالات المخابرات الجزائرية في كل المواقع بحنكة وتخطيط استراتيجي لكل الحملات التضليلية والدعائية والأخبار الكاذبة من خلال عمل استباقي ومتابعة آنية لكل ما تخطط له دوائر محور الشر المعادية للجزائر

المخابرات الجزائرية ..عمل استباقي في مواجهة حملات التضليل

وتتجلى الجهود التي تبذلها المؤسسات الأمنية الجزائرية في مواجهة حروب الجيل الجديد، حيث تُستخدم التكنولوجيا والتضليل كأسلحة لزعزعة الاستقرار خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، مما يجعل دور المؤسسات العسكرية والأمنية الجزائرية محوريًا في تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الوعي الوطني

https://twitter.com/algatedz/status/1914365792780497363

هكذا تدار الحروب الإعلامية والهجمات السيبرانية ضد الجزائر


تشهد الجزائر وفق مراقبين وباعتراف رسمي هجمات إعلامية ممنهجة ومركزة تُدار من “غرف مظلمة” تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق لتشويه صورتها واستهداف مؤسساتها، تقارير موثوقة كشفت عن حملات تضليل تنطلق من جهات خارجية، تهدف إلى النيل من وحدة الجزائر واستقرارها، تستهدف الثقة بين المواطن والدولة، وهو ما أشار إليه العميد رشدي فتحي موساوي، مدير المخابرات الخارجية، في حديثه عن استراتيجية المؤسسة العسكرية الجزائرية في مواجهة “الأخبار المضللة” خلال ورشة إقليمية للجنة أجهزة الاستخبارات الإفريقية.

أما على صعيد الفضاء السيبراني، فقد صنّفت دراسة لشركة “كاسبرسكي” الجزائر ضمن أكثر الدول تعرضًا للهجمات الإلكترونية، حيث طالت 44% من المستخدمين تهديدات سيبرانية، مما يضعها في المرتبة 14 عالميًا

لهذه الأسباب ..الجزائر مستهدفة !


يقود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، جهودًا حثيثة لمواجهة هذه التحديات بالتعاون مع كل مؤسسات الجمهورية فقد أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، أن الجزائر مستهدفة بسبب تمسكها باستقلالها وسيادتها، مشددًا على ضرورة رفع الجاهزية لمواجهة “حروب الجيل الجديد”.

ويرى مراقبون وخبراء تقربت منهم بوابة الحزائر أن المؤسسة العسكرية الجزائرية تتبنى استراتيجية متكاملة لمواجهة حروب الجيل الخمس مستفيدة من خبراءات وكفاءات جزائرية

  1. تعزيز الأمن السيبراني: من خلال تطوير منظومات قانونية وتقنية، كما دعا إليه الرئيس عبد المجيد تبون خلال افتتاح ملتقى وطني حول الأمن السيبراني عام 2023، حيث أكد على أهمية آليات الرصد والاستجابة لحماية المنشآت الحيوية.
  2. مكافحة التضليل الإعلامي: يعمل الجيش بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية على كشف الحملات المغرضة، مستفيدًا من خبرته في مواجهة الإرهاب، لتعزيز الوعي الجماعي وتحصين الجبهة الداخلية.
  3. التعاون الإقليمي: تساهم المخابرات الخارجية، بقيادة العميد موساوي، في تعزيز الأمن القومي الإفريقي عبر تبادل الخبرات لمواجهة التهديدات المشتركة، كما أُبرز في اجتماعات لجنة أجهزة الاستخبارات الإفريقية.

المديرية العامة للأمن الوطني ..تحصين الفضاء الرقمي على رأس الأولويات

الشرطة الجزائرية انخرطت بقوة هي الأخرى في الحرب ضد الجرائم المعلوماتية التي تمس بأمن واستقرار وهي تواكب كباقي الأجهزة الأمنية ومن خلال العمل الاستباقي للمصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية يتم مواجهة كل التهديدات التي يمكن أن تمس بالأمن القومي, لاسيما منها حروب الجيل الجديد, وهو ما استلزم رفع مستوى التأهب اليقظة و وضع آليات رصد جديدة لكسب رهان الأمن السيبراني


ويأتي تحصين الفضاء الرقمي على مستوى جهاز الشرطة الجزائرية بناء على تبني مقاربة “النهج الاستباقي للازمات وقطع الطريق أمام كل محاولات الوصول إلى البيانات الحساسة للركائز الحيوية للدولة”, بالإضافة الى “التنسيق و التعاون الدولي, لمواجهة كل أشكال الجريمة السيبراني العابرة للقارات”.

المديرية العامة للأمن الوطني نجحت في تطوير منظومة أمنية الكترونية محمية لتبادل المعلومات و البيانات تسمح بالتنسيق الفعال بين المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية و مختلف فرق مكافحة هذا النوع من الجرائم المتواجدة عبر كافة ربوع الوطن

وزير الاتصال الجزائري محمد مزيان يرافع لأجل أنموذج إعلامي جديد

يواصل وزير الاتصال الجزائري، محمد مزيان، جهوده الحثيثة لمواجهة الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي، مؤكدًا على ضرورة تشكيل جبهة إعلامية وطنية موحدة للدفاع عن صورة الجزائر وحماية أمنها القومي..

وأبرز محمد مزيان ، خلال لقاءات جهوية مع الإعلاميين في شرق وغرب ووسط وجنوب البلاذ، أن الجزائر تواجه حملات إعلامية مضللة تستهدف استقرارها، لكنها نجحت في إحباط هذه المحاولات بفضل يقظة المؤسسات الرسمية ووعي الإعلام الوطني. كما دعا إلى تكوين صحفيين ملتزمين بالدفاع عن مصالح الوطن، مع التركيز على الاحترافية والدقة في نقل الأخبار.

محمد مزيان :وزير الاتصال الجزائري

وزير الاتصال محمد مزيان وفي معرض شرحه لأهداف الجبهة الإعلامية الوطنية يرى أن الوقت قد حان لتسخير كافة الإمكانيات لتعزيز السيادة الإعلامية ونصرة القضايا العادلة، في مواجهة وسائل إعلام دولية تروج لأجندات معادية. وقد لاقى هذا المسعى تجاوبًا كبيرًا من الأسرة الإعلامية، حيث أُطلقت لقاءات جهوية لمناقشة التحديات ووضع استراتيجية شاملة لتطوير القطاع.

جهود مختلف مؤسسات الجمهورية وفق مراقبين تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الوعي الإعلامي وتحصين الجزائر ضد حروب الجيل الرابع والخامس، مما يعكس التزام الدولة بحماية استقرارها وصورتها الدولية.
بفضل استراتيجياتها الاستباقية ويقظتها، تواصل الجزائر حماية سيادتها ووحدتها، مؤكدة أنها لن تنثني أمام محاولات التضليل أو الهجمات السيبرانية، بل ستبقى صامدة كقوة إقليمية رائدة في الدفاع عن استقرارها واستقلالها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى