هاكرز جزائريون يخترقون العلبة السوداء لنظام المخزن المغربي

إليكم تفاصيل عملية ” جبروت ” التي هزت عرش نظام المخزن المغربي
بوابة الجزائر الإخبارية : في هجوم سيبراني غير مسبوق هز عرش نظام المخزن المغربي وفضح حجم الفساد المستشري في المغرب، نجح هاكرز جزائريون “جبروت” في توقيع واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ المغرب عقب نجاهم للمرة الثانية تواليا في توجيه ضربة موجعة لنظام المخزن من خلال استهداف أنظمته المعلوماتية الحساسة وتسريب ملايين الوثائق

العملية، التي استهدفت قاعدة بيانات الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية (ANCFCC)، كشفت عن تسريب بيانات حساسة تتجاوز 4 تيرابايت، تم استرجاعها عبر “الدارك ويب”، في رد قوي على حملات التضليل الخبيثة التي يقودها النظام المغربي ممثلا في أجهزة مخابراته وأبواقه الإعلامية ضد الجزائر.
هذه العملية التي وصفت بالتاريخية ليست مجرد اختراق تقني، بل فضيحة سياسية تكشف زيف ادعاءات المخزن وتسلط الضوء من جديد على نهب منظم لثروات الشعب المغربي من قبل كبار المسؤوليين وحاشية ورجالات ثقة محمد السادس أو كما يلقب ” بالملك المفترس ” وفي مقدمتهم ياسين المنصوري مدير المخابرات الخارجية المغربية والمسؤول عن حملات التضليل والتشهير ضد مؤسسات الجمهورية الجزائرية وناصر بوريطة وزير الخارجية في نظام المخزن المغربي والخادم المطيع للحاكم الفعلي أندري أزولاي

فساد في قلب النظام: المنصوري وبوريطة تحت المجهر
التسريبات، التي وصفت بـ”الزلزال السيبراني”، كشفت تورط كبار رموز النظام المغربي، وعلى رأسهم محمد ياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والوثائق (DGED)، وناصر بوريطة، وزير الخارجية، في عمليات نهب منظمة للأراضي والعقارات المغربية. الوثائق المسربة تؤكد استغلال هؤلاء المسؤولين لنفوذهم في الاستيلاء على أراضٍ شاسعة في مناطق استراتيجية، بأساليب وصفت بأنها “تُحاكي ممارسات المستوطنين الصهاينة” في نهب الأراضي. المنصوري، على وجه الخصوص، وُجهت إليه اتهامات خطيرة بإنشاء شركتين وهميتين باسم ابنته خديجة، استخدمهما لتحويل أكثر من 3 ملايين دولار خلال عامي 2022 و2023 في صفقات تجارية مشبوهة، مما مكّنه من الاستحواذ على عقارات ثمينة وأراضٍ واسعة .

هذه التسريبات ليست مجرد فضيحة فردية مرتبطة بكارتل الفساد السياسي والمالي في المغرب ، بل تكشف عن شبكة فساد منظمة تمتد جذورها إلى أعلى هرم السلطة في المغرب، حيث يتلاعب كبار المسؤوليين بثروات المغرب بينما الشعب المغربي المغلوب على أمره و ” المتواطئ ” بصمته يعاني من ويلات الفقر والتهميش.

هذا النمط من النهب، الذي يتم تحت غطاء السلطة، يعكس عمق الانحطاط الأخلاقي لنظام المخزن، الذي ينهب ثروات المملكة المغربية التي تحولت إلى مجرد مستوطنة إسرائيلية بلا رحمة.
رد جزائري على حملات التضليل
جاء هجوم “جبروت” كصفعة مدوية للمخزن، رداً على حملاته المنظمة لتشويه صورة الجزائر. المخابرات المغربية، عبر أبواقها الإعلامية مثل “هسبريس” و”شوف تي في”، شنت خلال السنوات الأخيرة حملات تضليل ممنهجة، تتضمن اتهامات كاذبة بالتجسس ومحاولات لتقويض مكانة الجزائر في المحافل الدولية.
هذه الحملات الإعلامية المغربية القذرة ضد مؤسسات الجمهورية الجزائرية وعبر شبكات اللوبينغ، تهدف إلى صرف الأنظار عن الفساد الذي عشعش في دواليب صناعة القرار في المغرب وفي كل مؤسساته بينما الملك المرسض مغيب عن المشهد وأصبح مجرد واجهة لمجوعات متصارعة على نهب ثروات وأموال الشعب المغربي الغارق في الفقر والجوع
مجموعة “جبروت”، في ، أكدت أن هذه العملية هي مجرد البداية، متوعدة بكشف المزيد من الوثائق التي ستطال “كل مسؤول في المملكة، من الملك إلى أدنى موظف”. وأضافت: “المخابرات المخزنية ستكون سبب دمار المغرب،ونهاية النظام الملكي الاقطاعي الذي جثم على صدور المغاربة لعقود

” قيامتكم قادمة”. هذا التهديد من جابروت الموجه لنظام المخزن المغربي يعكس تصميم المجموعة على فضح النظام المغربي وإظهار الحقيقة للشعب المغربي، الذي طالما عانى من استبداد وفساد حكامه.
هشاشة الأمن السيبراني المغربي

الهجوم السيبراني يكشف أيضاً عن هشاشة الأنظمة المعلوماتية في المغرب، حيث تمكن الهاكرز من اختراق قاعدة بيانات حساسة تحتوي على معلومات حيوية مصنفة في خانة سري جدا

هذا الاختراق، الذي يُعد الأكبر في تاريخ المغرب، يثير تساؤلات جدية حول قدرة النظام على حماية بياناته، ويعزز من مخاوف الشعب المغربي من أن تكون أسراره الشخصية والاقتصادية عرضة للانتهاك. السلطات المغربية، التي أعلنت فتح تحقيق قضائي، تبدو عاجزة عن مواجهة هذا التحدي السيبراني، مما يعزز من قوة الرسالة التي بعثت بها “جبروت”.
صرخة الشعب المغربي

التسريبات أثارت موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية المغربية، حيث انتشرت دعوات على منصات التواصل الاجتماعي لمحاسبة المسؤولين المتورطين.
الشعب المغربي، الذي يعاني من الفقر والبطالة وسوء توزيع الثروات، يرى في هذه الفضيحة دليلاً على استغلال النظام لثروات البلاد لصالح النخب الحاكمة
. النشطاء طالبوا بتحقيقات شفافة ومحاكمة كل من ثبت تورطه في نهب الأراضي، معتبرين أن هذه الفضيحة قد تكون شرارة التغيير التي طال انتظارها.

المخزن المغربي في مأزق
عملية “جبروت” ليست مجرد هجوم سيبراني، بل هي إعلان حرب على نظام المخزن الفاسد، الذي استمر عقوداً في استغلال الشعب المغربي ونهب ثرواته.
التسريبات كشفت عن وجه النظام الحقيقي: نظام يعتمد على الكذب والتضليل والفساد للحفاظ على سلطته. بينما يتوعد الهاكرز الجزائريون بمزيد من التسريبات، يجد نظام المخزن المغربي نفسه في مأزق حقيقي، حيث أصبحت أسراره مكشوفة أمام العالم، والشعب المغربي على أعتاب مواجهة مع نظام طالما خدعه.
إن “قيامة المخزن”، كما وعدت “جبروت”، قد تكون أقرب مما يتصور النظام.
