أخر الأخبار

الملك الذي صادر حتى الأعياد ..أسقطوا الطاغية المستبد

محمد قنديل :كاتب صحفي وناشط مغربي

في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، بما يحمله من قيم التضحية والتكافل الاجتماعي، يعيش المغاربة إستثناءً حزينًا يعكس مأساة شعب لم يعد يمتلك حتى فرحة العيد.


في مغرب محمد السادس، لم يعد للعيد معنى سوى في نشرات القصر والصور الرسمية التي تُسوّق لملك يوزّع الأضاحي على فئة مختارة بعناية من ” الرعايا “، بينما يُترك ملايين المواطنين يواجهون الفقر وغلاء الأسعار وإنعدام الكرامة.

في ” الإستثناء المغربي “، لا عيد عيدناه، ولا قطيع حميناه، ولا سعر خفضناه، ولا فـراقشي ( الملك ) حاكمناه.
تحول الملك من رمز مفترض لوحدة الأمة إلى تجسيد سلطوي يُحكم قبضته على كل تفاصيل الحياة، حتى المناسبات الدينية لم تسلم من منطق التحكم والإستعراض.

الكاريكاتير الذي نعرضه اليوم ليس مجرد رسم، بل صرخة بصرية في وجه نظام يحتكر كل شيء : الأرض، الثروة، الإعلام، وحتى الإيمان.
ملك يتسلّط على رقاب شعبه، يُنهي زمن الفرح، ويحوّل البلاد إلى مزرعة مغلقة تُدار بمنطق الطاعة العمياء، حيث من يُطالب بالخبز أو العدالة يُصنّف خائنًا أو مأجورًا.

إننا أمام مرحلة تتطلب من الأحرار داخل المغرب وخارجه إعادة تعريف الوطنية، لا بوصفها طاعة لملك يُبدد ثروات البلاد على القصور واليخوت والزعتر…، بل كوقوف مع شعب يُذبح كل يوم، لا بسكين العيد، بل بسكين الإستبداد والتفقير واللامبالاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى