لواء جولاني الإسرائيلي يستمتع بشمس المغرب

بوابة الجزائر الإخبارية : تتصاعد موجة الغضب في الشارع المغربي رفضا للتطبيع
وفي أخر فصل من مسلسل الخيانة المغربي نددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأشد العبارات ما أسمته إقدام النظام المغربي على إشراك وحدة “سييرت غولاني” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مناورات “الأسد الإفريقي” التي تُنظّم سنويًا على الأراضي المغربية.
للتذكير تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لجنود الاحتلال، من لواء جولاني، المشارك في ارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة المسعفين في رفح، خلال مشاركتهم في مناورات الاسد الأفريقي في المغرب
وظهر الجنود، خلال التقاط صورة تذكارية، بموقع المناورات، وهم يحملون علم الاحتلال، إضافة إلى علم لواء غولاني، بالتوازي مع مشاركة أكثر من 20 دولة بينها عربية في المناورات
وتأتي هذه الخطوة المستفزة يقول بيان الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في وقت يرتكب فيه الكيان المحتل أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة البشعة في مدينة رفح، التي راح ضحيتها 15 مسعفًا فلسطينيًا كانوا يؤدون واجبهم الإنساني.

وجاء في البيان” إن مشاركة وحدة متورطة في جرائم حرب ضمن مناورات عسكرية تُقام على أرض عربية، تُعد تطبيعًا مرفوضًا، وتواطؤًا واضحًا مع العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وما يرافقها من حصار وتجويع ممنهج وسياسة إبادة جماعية.
غضب عربي من مشاركة لواء جولاني في مناورات الأسد الأفريقي في المغرب
كما أدانت الهيئة استمرار السلطات المغربية في استقبال السفن الإسرائيلية داخل موانئها، والتي تنقل الإمدادات العسكرية الأميركية إلى الكيان المحتل، بما يدعم آلة القتل الإسرائيلية ويُسهم في استمرار المجازر بحق المدنيين العزل في غزة وسائر فلسطين.

ويزداد هذا التورط خطورة يقول البيان بشحن منتجات مغربية إلى الكيان لا نعلم طبيعتها، لكن تطرح أكثر من علامة استفهام مع وجود اتفاقيات تعاون عسكري وصناعي معه،
وفي ظل ما تكشفه تقارير عن تأسيس شركة “إكسيليا” في المغرب، والتي كانت في فرنسا المختصة بإنتاج الموصلات الإلكترونية المستخدمة في توجيه الصواريخ التي تقصف الأبرياء في غزة.

إن هذا الانخراط الممنهج في دعم الاحتلال، سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا، يجعل النظام المغربي شريكًا مباشرًا في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، ويحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التعاون المشين، سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا وفق ما ورد في البيان
وإذ نؤكد في الهيئة رفضنا القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، فإننا ندعو القوى الحية في الوطن إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف هذا الانحدار، ونصرة القضية الفلسطينية التي تظل عنوانًا للحرية والعدالة وكرامة الأمة.