أخر الأخبار

نظام المخزن المغربي يتلاعب بشعائر المسلمين

 المغرب يعلن وقفة عرفة بالجمعة وعيد الأضحى يوم السبت

بوابة الجزائر الإخبارية : يثير قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بتحديد موعد عيد الأضحى يوم السبت 7 جوان 2025، بينما أعلنت المملكة العربية السعودية أن وقفة عرفة ستكون يوم الخميس 5 جوان ، وبالتالي عيد الأضحى يوم الجمعة 6 جوان ، موجةً من الجدل والاستياء.

هذا القرار يجعل المغرب استثناءً بين الدول العربية والإسلامية التي اتفقت على موعد الجمعة للاحتفال بالعيد , يطرح هذا الاختلاف تساؤلات عميقة حول دوافع القرار، وتداعياته على الوحدة الدينية والاجتماعية، بل وعلى مصداقية المؤسسات الرسمية في المغرب.

تناقضٌ نظام المخزن يصدم الحجاج ورعايا محمد السادس

القرار المغربي يضع الحجاج المغاربة في موقفٍ محرج وغريب , ففي الوقت الذي يقفون في عرفة يوم الخميس، ويحتفلون بالعيد يوم الجمعة مع بقية المسلمين في مكة، سيجد أهاليهم في المغرب يحتفلون بالعيد يوم السبت , هذا التناقض ليس مجرد مسألة تقويمية، بل هو انفصالٌ رمزي بين الحجاج وأهليهم، وبين المغرب وباقي الأمة الإسلامية.

محمد السادس يستهزأ بمشاعر المسلمين

لعل ما يزيد من حدة الانتقاد هو السوابق التي تُظهر نزعةً لدى النظام المغربي للتدخل في الشعائر الدينية بحججٍ تبدو واهية , فقد سبق للسلطات أن منعت نحر الأضاحي بحجة حماية الثروة الحيوانية، وهو قرار أثار استياءً واسعًا بين المواطنين هذا التدخل، الذي بدا للكثيرين محاولةً لتسييس الدين أو فرض أجندات اقتصادية على حساب الشعائر، يُلقي بظلالٍ من الشك على نوايا القرار الحالي. هل هناك أسباب اقتصادية أو سياسية وراء تحديد موعد العيد بشكلٍ منفرد؟

إحدى أبرز المشاكل التي يكشفها هذا القرار هي غياب الشفافية في عملية اتخاذ القرار , لم تقدم وزارة الأوقاف تفسيرًا مقنعًا لعدم التوافق مع إعلان المملكة العربية السعودية، التي تُعتبر مرجعًا أساسيًا في تحديد مواعيد الحج والعيد نظرًا لاحتضانها الأماكن المقدسة.

هذا الصمت يُعزز من شعور المواطنين بالإحباط ويُعمق الفجوة بينهم وبين المؤسسات الرسمية. في وقتٍ يعاني فيه المغرب من تحديات اقتصادية واجتماعية، كان من المتوقع أن تسعى السلطات إلى تعزيز الوحدة الوطنية والدينية، لا أن تُثير الجدل بقراراتٍ تبدو غير مدروسة.

القرار لا يقتصر تأثيره على الجانب الديني، بل يمتد إلى الجوانب الاجتماعية والسياسية. ففي مجتمعٍ يعاني من تفاوتات اقتصادية، يُعتبر عيد الأضحى مناسبةً لإعادة توزيع الثروة بشكلٍ غير مباشر من خلال ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. و ما دخلكم انتم يا أصحاب الانفس المريضة تراقبون الجار و تتركون العصابة الحاكمة تنهب الثروات و الشعب الجزائري يموت جوعا……الانجاز الوحيد للجزائر هو دخولها الى موسوعة كينيز للارقام القياسية ك دويلة الطوابيييير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى