الأمن المغربي يلاحق بائعي الأضاحي واقتحام “للمنازل ” ومصادرة للخرفان

بوابة الجزائر الإخبارية: في خطوة غير مسبوقة، أثارت تعليمات ملكية بمنع شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى لهذا العام جدلًا كبيرًا في المغرب، حيث شهدت الأسواق والأحياء السكنية حملات أمنية مكثفة لمصادرة ” الكباش” ومنع بيعها، مما أدى إلى حالة من الغضب الشعبي العارم.

الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر رجال الأمن وهم يقتحمون منازل ومستودعات لمصادرة الخرفان، زادت من حدة التوتر بين المواطنين والسلطات، مُسلطة الضوء على تداعيات هذا القرار المثير للجدل.
مشاهد قوبلت بانتقادات حادة من قبل شرائح واسعة من المجتمع المغربي الذي يرى في عيد الأضحى رمزًا دينيًا وثقافيًا عميقًا.
حملات أمنية وتدخلات مثيرة للجدل
منذ إعلان القرار، بدأت السلطات الأمنية في تنفيذ حملات صارمة لمنع بيع الأضاحي، حيث تم توجيه تعليمات لعمال وولاة المملكة بحظر كافة الأنشطة المرتبطة بالخرفان، بما في ذلك بيعها أو ذبحها.

صور ومقاطع فيديو متداولة أظهرت رجال أمن يقتحمون منازل مواطنين، مما أثار استياءً واسعًا بين المغاربة الذين اعتبروا هذه التدخلات انتهاكًا للخصوصية وتعديًا على حريتهم في ممارسة شعيرة دينية.

ردود الفعل الشعبية: غضب واستياء
أثار تنفيذ هذا القرار موجة من الغضب الشعبي، حيث عبر العديد من المغاربة عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
منشورات على منصة ، مثل تلك التي نشرتها حسابات مثل و، وصفت المداهمات الأمنية بأنها “كارثة” و”انتهاك لشعائر دينية”، معبرة عن تضامنها مع “الإخوة المستضعفين” في المغرب.

كما أشار مواطنون إلى أن هذه الإجراءات لا تعكس قيم التضحية والتكافل التي يرمز إليها عيد الأضحى، بل على العكس، تُشعرهم بالقمع والإذلال.
العديد من المغاربة اعتبروا أن القرار يناقض التقاليد العريقة ويُفقد العيد قيمته الروحية مستنكرين طريقة التنفيذ التي وصفوها بـ”القمعية”، أحد المواطنين علّق على منصة X قائلًا: “كيف يُعقل أن يقتحم الأمن بيوت الناس لمصادرة أضحية العيد؟ أين احترام الخصوصية والحريات الشخصية؟