كمال داود يلغي زيارته إلى إيطاليا والصين خوفًا من الاعتقال وتسليمه إلى الجزائر

بوابة الجزائر الإخبارية : ألغى الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024، زيارته المقررة إلى إيطاليا في منتصف جوان الجاري ، خوفًا من الاعتقال والتسليم المحتمل إلى الجزائر، حسبما أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية. كما ألغى الكاتب جولة ترويجية كانت مقررة في الصين، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين بكين والجزائر،
كان من المقرر أن يشارك الكاتب اللص كمال داود في مهرجان “ميلانيزيانا“، أحد أهم المهرجانات الثقافية في إيطاليا، للترويج لروايته “حوريات” (Houris)، ال لكن مخاوف من اعتقاله في مطار ميلان وتقديمه أمام قاضٍ لتسليمه إلى الجزائر، حيث يواجه اتهامات قضائية، دفعته إلى إلغاء الزيارة. وأكدت “لوفيغارو” هذه المعلومات نقلاً عن صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية.

الجزائر أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد الكاتب الص كمال داود
يواجه كامل داود، البالغ من العمر 54 عامًا، متابعات قضائية في الجزائر بسبب روايته “حوريات”، التي تتناول العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر خلال فترة التسعينيات ،
أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، الأولى في مارس 2025 والثانية في بداية مايو 2025، بناءً على شكاوى قدمتها سيدة جزائرية تدعى سعاد عربان، وهي ناجية من مجزرة إرهابية اتهمت كمال داود وزوجته، الطبيبة النفسية عائشة دحدوح، باستخدام قصتها الشخصية دون موافقتها في كتابة الرواية، إلى جانب اتهامات من منظمة وطنية لضحايا الإرهاب بتشويه أحداث تلك الفترة
إلغاء جولة الصين وحماية في فرنسا
إلى جانب إلغاء زيارته إلى إيطاليا، قرر داود أيضًا إلغاء جولة ترويجية في الصين، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين بكين والجزائر، والتي قد تعرضه لخطر التسليم. وباعتباره مواطنًا فرنسيًا منذ عام 2020، يتمتع داود بحماية قانونية طالما بقي على الأراضي الفرنسية، حيث يقيم حاليًا بعد انتقاله من الجزائر في 2023. وقال أحد المقربين منه لـ”لوفيغارو”: “لن نتحمل مخاطر وجود بوعلام صنصال آخر”،