ضابط استخبارات موريتاني سابق يكتب: الانقلاب القادم في مالي؟

ماذا بعد انسحاب مرتزقة فاغنر من مالي ؟
بوابة الجزائر الإخبارية: توقع ضابط الاستخبارات السابق الموريتاني أحمدو ولد لمبارك حصول انقلاب في الجارة مالي و كتب رئيس مركز الدراسات أيلول للدراسات الاستراتيجية

الانقلاب القادم في باماكو ؟
تقدم “الجهاديين” في مالي بات يُحدث شرخا عميقا في بنية الدولة، ويفرض واقعا جديدا على مختلف الفاعلين.
وفي هذا السياق، أرجّح—بوصفي رئيسا لمركز دراسات يُعنى بشؤون الساحل—أن انقلابا عسكريا وشيكا بات قيد الإعداد، قد يقوده وزير الدفاع أو قائد الأركان، ومباركة ضمنية من جبهة تحرير أزواد، ودعم روسي وصمت أمريكي يوازيه حياء فرنسي.
فوضى السلاح، وانهيار المناطق الرمادية، وحدّت أطرافا ظلت متنافرة لسنوات، في مشهد يعيد إنتاج منطق الانقلابات كلما عجزت باماكو عن ضبط الداخل:
1. في مارس 2012، سقط الرئيس آمادو توماني توري بعد اجتياح أزواد
2. وفي أغسطس 2020، أطاح العسكر بإبراهيم بوبكر كيتا وسط تصاعد العمليات الجهادية في الوسط المالي
الخاسرون؟

تركيا، التي راهنت على الذراع العسكري لغويتا عبر شركة صادات، تبدو اليوم خارج دوائر التأثير
المغرب، الذي قاد مبادرة التعاون الأطلسي مع مالي، قد يُستبعد من الترتيبات الجديدة على الأرض

أما موريتانيا، فرغم ما تمتلكه من وسائل القوة الناعمة المؤثرة بعمق في الداخل المالي—من الروابط الدينية والقبلية، إلى حضورها الهادئ في الفضاء الثقافي والإعلامي والاجتماعي—فلا تزال خارج الصورة
فهل تأخرت نواكشوط في الدخول إلى قلب اللعبة، أم أنها ببساطة تتقن فن الانتظار والتعامل مع الأحداث بمنطق سجود البعدي؟